جمعتني بمن أُحب ، تشاركنا الأيام الصعبة قبل الحسنة ،
كنّا نجعل من المصآعب أمامنا أضحوكة ، لأننا وبحمدٍ من الله ،
كنّا نتوكل على الله ونعلمُ بداخلِ أنفسنا أنه لن يضيعَنا ،
إلى زوايا المكان ، إلى عقارب الزمان
إلى الجدران التي وآستنا أكثر من بني البشر
إلى تلك الأمنيات التي وضعتها تحت وسآدتي كل ليل ،
إلى الطاولة التي جمعتني بمن أحب ،
إلى الكرسي الذي تعلمتُ منهُ الثبات ،
إلى الورودْ التي وضعتها سيدة المنزل فأسقيناها حباً قبل الماء
إلى الستارة التي كانت تمنعُ الشمس خوفاً علينا ألا نستيقظ
إلى ملابسي المتسخة التي كلما نظرةُ إليها إبتسمت وتأفأفت ،
إلى المطبخ الذي تحمّلني عندما تعلمتُ فيه فأحرقتُه وهوَ في كلُ مرة يقدمُ نفسه فرحاً
إلى كلِ الأشياء ، التي أحسستُ أن لها روحاً
لكم مني شوقٌ واشتياقْ كلمّا رفرف طائرٌ بجناحيه ، وما تعاقبَ ليلٌ ونهار
شكراً عدد حبات المطرْ !