Translate

أكتبُ لأعيش ...

صورتي
حياتنا لا أحد يعيشها غيرنا .. واحساسنا يميزنا

الاثنين، 2 يونيو 2014

سأُنشدُ لي نشيد !

#
واغوص .. فيّ بداخلي .. علي أراني .. 
لم أجد إلا فتات !
ولم أجد إلا بقايا من رفات ..
اتعلمون ! 
للتو وجدت قطعاً من بشر !
كانت بلا لحمٍ ودمْ ! 
مفرقاتٌ من مشاعر ... ولدت مشوهةً وماتت بعد يومٍ وساعتين ! 
ومن العجب ... هو ما يكون بلاسبب 
ومن العجب .. أني أراني في متاهات .. ولم ادري لمن العتب ؟ 
ومن العجب .. فصلتُ لي ثوباً من الأفكار .. لكنها لا لم تكن على قد المقاس !
أخطأت في تدقيقه ... وخسرتُ نفسي .. والقماش !
ومن العجب .. أني تفرقتُ في ضوء القمر .. أني جُمعتُ في قطرِ المطر .. أني سكنت على سطح النهر .. أني أصبحتُ بلا مكان .... لا مفر !
اتقلبُ ما بين هذه وتلك .. حالة غازية .. وأخرى صلبةٌ .. وأخرى سائلة !
في ليلةٍ قمرية ...
كان الضجيج قد انقبر ... مات مع نومِ البشر ..
ونظرتُ حولي .. امممم .. دققتُ النظر !
فوجدت أني تائهٌ في زحمة الكون المخيف !
ووجدتُ أني لُعبة ... لي دورها المعلوم عنه لا لن تحيف !
ووجدتُ أني إن أردت الخروج عن ذاتي .. لم أكن ذا ذاتٍ مسبقاً ..
والنتيجةُ تسكعُ وبلا مبيت !
ووجدتُ أني كلما أخرجتُ منديلي ... ولمّعت الزجاج الذي يعتريني ..
قد أرى جيداً ..
ولكني أحتاجُ المزيد !
ووجدتُ أني قد أكون مجدداً " لي " ...
قد أكون معلماً " لي " .. وشيء يعيدُ لي مجدي المجيدْ !
وعلمتُ أني بلا مبادئ ... بعض من فراغ ..
كذبوا عليه .. وسموّه صغيرا " حيزاً " وهو فراغ !
هذي حكايةُ حالتي .. لم أروها .. هي من روتني .. شكلتني
وفي النهاية .... رفضتُ كل ما فرضت .. ونثرتُني .. ثم جمعتني كما أشاء !
ولعل ما في خاطري محض من العتب القديم .. محضٌ من العتب الجميل
... لكنني أوجدتني من جديدُ ..
يقظٌ .. أرفف داخلي .. وأنشد لي نشيد " !
.