Translate

أكتبُ لأعيش ...

صورتي
حياتنا لا أحد يعيشها غيرنا .. واحساسنا يميزنا

الأحد، 1 ديسمبر 2013

من أنا ؟



" أعينوني ، وقولوا بداخلكم من " أنا " ؟ 



هناك دائما أسئلة تراودني كمثل ذاك السؤال الذي طرق عيني

قبل أن يطرقها النوم الليلة وهو : 

من هو " أنا " أو ماهيَ ماهيّتي أنا ؟ 

في زحمة الناس ؟ ، في زحمة المجرات ؟ ، وفي إنشغال البشر كلُ بما يشغله ؟ 

وأردد أيضاً " هل حياتي أو مماتي سيؤثر سلبا أو إيجابا على ما قد ذكرت " ؟ 

اما أنني كقطرة ماءٍ لن يتغير شكل البحر عند ضياعها ؟ 

أم أنني حقاً لم أكن حقاً ذلك الشخص الذي في بالي وأعرفه ! 

بل هناك أدوات أخرى رسمتني وهيكلتني على هذه الهيئة ، 

نعم على هذه الهيئة !! 

وانا لم يكن لي حيلة إلا أن صدقت ! 

وتبنيت كل ما يتعلق بي :-


( أفكاري ،معتقداتي ، بشكلي ، 
بمظهري ، بما افكر فيه الآن
وبما سأفكر فيه للمستقبل ) 

تمنيت لو أعطيت عمري ثلاثاً أو أربعاً وكل مرة فيها ألد في مكان جديد وفي ظروف

مختلفة ، ليس لشيء ولكن أريد أن استمتع بي في كل الحالات وفي كل الإتجاهات ،

ولكي أخوض أكثر من تجربة ، وفي أكثر من مكان !! 

وفي آخر هذه التجربة أقارن بيني " أنا " في كل الحالات ،

- والحل الذي أراه حل مؤقت هو السفر بين كل فترة وفترة لدول مختلفة ونغوص في

حضاراتها في تعليمها في دينها ، نقارن ونوازن ونرى أشياء جديدة أشياء مختلفة

وأفكار مغايرة تماما - 

فكلنا نعتقد أننا الأصحاب الرئيسيون لأفكارنا ومعتقداتنا ، وفي الحقيقة لا ، ما نحن إلا

في النهاية أبناء بئيتنا أبناء مذهبنا وأبناء تلك الأرض التي تربينى على ظهرها مهما

كانت طبيعتها ستشكلنا ، وقليلٌ جدا جدا منّأ من سيبدأ في بناء نفسه بأفكار هو من

رسمها وأوجدها لنفسه والأمر يحتاج لشيئين ، " وقت لبناء شخصية جديدة وشجاعه

وعلى الرغم من تلك الفئة التي أنا أحبها ، القليلة جداً ، لا يزال لتأثير البيئة الأولى

وجود عليهم ، فتصنيفي للأفكار والمعتقدات ، منها من أوجد نفسه في الباطن وترسب ، ومنها ما قد يتيغير ! 

هناك أسئلة كثيرة بداخلي بداخلك أنت أيضاً ، قد نتجاهلها ، أو بالأصح نخاف من

التفكير فيها ، فنشغل أنفسنا بالحياة بالعمل أو بالدراسة ، والفطن الذكي من تعامل معها

بسلاسه ووضعها على الطاولة وتأملها ، لأن العقل شيء حقاً لا نستطيع وصفه لأنه

لازال في كل مرة يثبت لي بأنه فعلا الخليفة في الأرض وأنه أعظم ما عليها !! 

لا أخفيكم أن هناك تساؤلات أراها عالقة ما بين أرض الواقع وسماء الخيال وقد يفني

البعض عمره دون الوصول للحقيقة ، ولكن ما تميز به هذه التساؤلات أنك وإن لم

تصل للإجابة سيكون لك فائدة من ما ستقابله في الطريق وستعود عليك بالنفع و

بشكل غير مباشر وبدون أن تعلم 

* اخلع رداءك وأبدأ في تكوين نفسك من جديد ، وارسم كلمة " أنا " بالشكل الذي أنت

تحبه ، لا بما أثر عليك وجودك في مكانٍ ضيق وفي بيئة معينة ، وإن لم يكن سبق

وكان لك إنجاز سيكون لك إنجاز مشرف هو فهم " من أنا " وكيف أًصبحت " أنا " ؟ 
.
.


إسلامنا


الإسلام " لقطات " ! 
يقول الرسول صلى الله عليه واله ( الدين المعاملة ) ، 
ويقول أيضا صلوات ربي وسلامه عليه وآله ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) 
ماهو الإسلام ؟ 
الإسلام في رأيي هو مدى تأثيرك الإيجابي على الشخص الذي أمامك بغض النظر عن دينه أو مذهبه أو شي آخر ، بابتسامتك ، بلاطفتك ، وبسلامك مع الآخرين !! 
لم يقتبس الإسلام من كلمة " السلام " إلا وله دلالات قيّمة وواضحة لا تتحيز لا لموقع أو لجنس أو لعرقٍ دون آخر !
وبرأي أن الناس بشكل عام تعاملوا مع الإسلام " بأنانية " !!
هو يصلي صلاته / هي تصوم / هو يحج .... إلخ !
ولكن عندما يبدأ التعامل مع من هو أقل منه شأناً ، يكون شخصاً آخر ، يبطش ويتجبر !
هو أناني ، وهي أنانية !! ،
جعلوا الإسلام فقط لمصالحهم ، نسوا أنه أهداهم طريق الله ، طريق الطمأنينه ، ونسوا أن كل واحدٍ منهم يطلق عليه " مسلم " - يااااه يا لجمال الإسم -
ويجب عليه أن يمثل هذا الاسم ، والا فهو برئ منه !
لنوسع مداركنا ، ولنجعل الإسلام هو المعنى الحقيقي للتعامل بإنسانية ، وها هو رسول الله صلى الله عليه وآله ، يهدينا دلالات وإشارات ومفاتيح ، تجعل من الإسلام الدين الأول أو أول شيء يخطر ببال اي إنسان بمجرد قول كلمة " سلام "
المشكلة ليست في الإسلام - قطعاً - ، المشكلة في من اتصف منه بصفة - مسلم - ،
تعلموا فقط أننا أننا ... !
، ونسوا أن كل واحدٍ منهم ، هو رسالة تستحق أن يقرأها الغير في تصرفاته ،وفي معاملته
كونوا مسلمين أهل عطاء ، أهل أحرف تكتب على جبينهم ( س ، ل ، ا ، م ،)
ولن يكون ذلك إلا بالفهم الصحيح لكلمة " الإسلام "
.
.

أحتاجُ أن أبكي ، الثانية صباحاً


أحتاجُ للبكاءِ لا لشيء آخر ، ولكن أحتاجُ لأغسلني من درن الخيبات والتشتت !  

لا أحتاجُ حضناً دافئاً مؤقتاً ، ولا أريد يداً ترعاني لوقتٍ لحضي ، ولا أريد من البشر إلا ان يدعوا لي وحدتي

أحتاجُ للبكاء كيف أجدد بداخلي ذلك الإنسان ، مع كلِ دمعة أموتُ أنا حين خيبيتي ، ومع كل دمعة أولدُ من جديد

حقاً أحتاجُ للبكاءِ كي يرفعُ عني عيني غطاء السرب ـ ووهم الباطل ،

أريدُ أن ابصر واتطلع للحق ، كي افعلَ كل جميل أريده !!

لم يرهقني شيء كنفسي ، ولم يوجع جسدي وقبله ضميري مثلُ نفسي

كلما جاهدتُها دائما افشل ـ وارجع كل مرةٍ أجرُ معي خيباتٍ وخيبات !

ما أتمناهُ هو أنا أكونَ ذلك الشخص الذي تمنيتهُ والناس تمنوه،لا الشخص الذي يراه الناس جميلاً ، وهو في الحقيقة ليس كذلك

إن كنتُ كما أنا في أعينهم فلا أبالي ، ولكن ما يجعلني أبالي أنهم وضعوا لي شكلاً محدداً ، وانا لستُ إياه

أتمنى أن يأتِ ذلك اليوم الذي أرا فيه الشخص الذي أحبه ، الشخص الذي تمنيته ، ويكون هو " أنا "

كل هذا حقاً جعلني الجأ للدموع ، علها ستخففُ ما بي من وجع ، فضميري يقتلني نعم يقتلني !

كان الصمتُ هو المسيطر علي الوضع هنا عندي في المكان ، استيقظتُ بعد نومِ ساعتين

وهاهي نفس القصة تتكررُ ، عند الساعه الثانية فجراً أبدأ في حياكةِ وصنع مبادئ جديدة وأمنيات غريبة  

أمنيتي فقط أن تتحقق !!!

وفي النهاية ،، لم أبكي !