لأنثى ،
زرعت في داخلي معاني كنت قد افتقدها من صغري
لأنثى ،
أعادت تركيب هيكلي ، كما يعيد الطفل ترتيب ألعابه كما يشأء
لأنثى ،
أسدت لي معروفاً ، وجعلتني أحبُ نفسي ، لأنها تحبُني
هاتِ
يديك ، واطوي المسافات ، كما يُطوى السجل على الكتاب
إقتربي ـ
لا جسداً فذلك لا يكفي
إقتربي ،
إحساساً ، يُدفّء ما استشرى في داخلي من برد مشاعر
إخمطي
بيدك لجام الظروف ، واجعليها تحت قدميك
لا
تلتفتي للزمان ولا المكان ، إنتقلي كما عرفتك إلى الزمكان ،
إلى الزمان والمكان
الذي يتلاشى فيه الوقت
ويضيع
المكان ، وتصبحُ عيونك الزمان ، وقلبك لي المكان ،
إجعلي من
إبتسامتكِ لي شمساً ،
فأنا لا إحتاج أشعة الشموس
أرجوكِ
إخجلي ، نعم فأنا أحب الغروب الأحمر على خديك ،
أريد أن ألتهمه بقبلةٍ ، ولكن
عندما تصل الشفاه
تظهر
لافتة تُكتب عليها " لا مساس "
،
أنا طفل
، نعم طفل
أعترفُ
بذلك ، وأنشد على ذلك أناشيد ، لاتستغربي ،
أتذكرين
عندما تُعطيك أمُك ملعقة ، أو غلاف جوالها كي تلهيك عنها
أنا كذلك
إرمي لي قبلة ، أو كلمة ، وستكفيني ، وستلهيني ،
ولكن تأكدي سأكون طماعاً
سأعودُ
مرة أخرى ـ فمنك البدء يكون ـ ومنك الختام
لا ضير ـ
إتركيني أختنق بلا هواء وصلك
لا ضير –
اتركيني أغوص لجج الفراق المؤقت
لا ضير –
أضربي قلبي واصفعيه
ولكن لا
تتركي هذا النشأ ، الذي إعتاد على حنانك ، فسيموت
هوَ لا
يخاف الموت ، يخاف من حزنك عليه
،
لكِ يا
غمامة الحب ، قطره ، وزرعه
حبٌ قد
لا يتضح إلا في أصعب المواقف ، ولكن تأكدي أن قلبي قد فارقني
ولم يعد
إلا بقايا أشلاء ،
كي عندما يكشف الطبيب على قلبي
، توهمه بأن مركز ضخ الدم
لازال
موجوداً
،
يزالُ
الحديث عنك مثيراً لي ولخيالي وتخيلاتي ،
ويأبى سطرُ ما بدأت إلا أن يعاقب آخره
ودائما
أحاول فصل الشجار بينهما
وأقول لا
تخافوا سأعود ، لأمجّدها مرة تلو مرة
مرة في
العلن ، وعشر في السر
شكراً
للأيام ، يا هديتي من الأزمان !