Translate

أكتبُ لأعيش ...

صورتي
حياتنا لا أحد يعيشها غيرنا .. واحساسنا يميزنا

الثلاثاء، 24 مارس 2015

هديتي من الأزمان !


لأنثى ، زرعت في داخلي معاني كنت قد افتقدها من صغري
لأنثى ، أعادت تركيب هيكلي ، كما يعيد الطفل ترتيب ألعابه كما يشأء
لأنثى ، أسدت لي معروفاً ، وجعلتني أحبُ نفسي ، لأنها تحبُني
هاتِ يديك ، واطوي المسافات ، كما يُطوى السجل على الكتاب
إقتربي ـ لا جسداً فذلك لا يكفي
إقتربي ، إحساساً ، يُدفّء ما استشرى في داخلي من برد مشاعر
إخمطي بيدك لجام الظروف ، واجعليها تحت قدميك
لا تلتفتي للزمان ولا المكان ، إنتقلي كما عرفتك إلى الزمكان ،
 إلى الزمان والمكان الذي يتلاشى فيه الوقت
ويضيع المكان ، وتصبحُ عيونك الزمان ، وقلبك لي المكان ،
إجعلي من إبتسامتكِ لي شمساً ، 
فأنا  لا إحتاج أشعة الشموس
أرجوكِ إخجلي ، نعم فأنا أحب الغروب الأحمر على خديك ، 
أريد أن ألتهمه بقبلةٍ ، ولكن عندما تصل الشفاه
تظهر لافتة تُكتب عليها " لا مساس "
،
أنا طفل ، نعم طفل
أعترفُ بذلك ، وأنشد على ذلك أناشيد ، لاتستغربي ،
أتذكرين عندما تُعطيك أمُك ملعقة ، أو غلاف جوالها كي تلهيك عنها
أنا كذلك إرمي لي قبلة ، أو كلمة ، وستكفيني ، وستلهيني ، 
ولكن تأكدي سأكون طماعاً
سأعودُ مرة أخرى ـ فمنك البدء يكون ـ  ومنك الختام
لا ضير ـ إتركيني أختنق بلا هواء وصلك
لا ضير – اتركيني أغوص لجج الفراق المؤقت
لا ضير – أضربي قلبي واصفعيه
ولكن لا تتركي هذا النشأ ، الذي إعتاد على حنانك ، فسيموت
هوَ لا يخاف الموت ، يخاف من حزنك عليه
،
لكِ يا غمامة الحب ، قطره ، وزرعه
حبٌ قد لا يتضح إلا في أصعب المواقف ، ولكن تأكدي أن قلبي قد فارقني
ولم يعد إلا بقايا أشلاء ، 
كي عندما يكشف الطبيب على قلبي  ، توهمه بأن مركز ضخ الدم
لازال موجوداً
،
يزالُ الحديث عنك مثيراً لي ولخيالي وتخيلاتي ، 
ويأبى سطرُ ما بدأت إلا أن يعاقب آخره
ودائما أحاول فصل الشجار بينهما
وأقول لا تخافوا سأعود ، لأمجّدها مرة تلو مرة
مرة في العلن ، وعشر في السر

شكراً للأيام  ، يا هديتي من الأزمان !  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق