Translate

أكتبُ لأعيش ...

صورتي
حياتنا لا أحد يعيشها غيرنا .. واحساسنا يميزنا

الخميس، 1 يناير 2015

صالة الإنتظار !



"


" في صالةِ الإنتظار تذكرتها فكتبتُ ما كتبت "
تائبٌ يتوب من التوبة نفسها .،، إنه أنا يا زماني ... بعد الاستغفار من حبك ... ونذري ألا أعود لك ...
ها أنا اعود مستسلماً لخطيئة حبك ... التي نارها بردٌ وسلام ... والبعد عنها جنةٌ لا تعني لي الا الجحيم ....
جعلتُ من حبكِ كل شيء ... في حين أن الدنيا اصبحت للبشر كل شيء ...
سوّرت حبي وأحطتهُ بجنود حبكِ ... خوفاً الا اتسلل إلى ميدان الرجوع ... وسماء التوبة ...!
سألت نفسي ماذا تملكِ ؟ ..
فأجابت لي :-
لا شيء سوا جسد وجوارح اِستعبدَهَا حُبُكِ ..
فأصبحت كلها طواع أمرك ... املكها اسماً ...
وتملكينها - ـأنتِ - فعلاً ...!
بعد طول السفرِ في غابات اللامعلوم
وتحت ظلال الزمن المجهول .. بعيداً عن شمس حبك ..
ها أنا اشتمُ عطركِ من بين كل الروائِحْ
فتكونُ كل العطور بلا رائحة أمامه !
دعي منك كل هذه الثرثرة والغزعبلات التي لم ولن تُشبع نهم عشق الكتابة فيك ...!
نسيتُ أن ابوحَ لك بسرٍ قديم ...
قد ذاب في شخصي فأصبح عادة ،
بالأمس لم أنم !
غطاني الحنين ... اصبحت مخدتي الانين ...
وانا ما بينهما أندُبُ تلك السنين ...!
وكذلك ما قبل الأمس .. سأختصرُ حكاية النوم ... لم تذقه عيني من عشرين ...
وما بعد العشرين الا كلمة " سنين "
اِستلّ الليلُ خنجرَهُ من ظلامِهِ.. وجعله في صدري كالوريدْ ...
سيذوب ويتلاشى عند بزوغ الشمس .. قَطْعَا
ً 
سيغيب .. وسيعودُ من جديد ...!

.
نسيتُ أيضاً أن اُخبرك عن بصمة الوجوه ... - ضعي ما يلي في خزانتكِ أمانةً حتى ألقاك - ....!
" لا أدري ولكن أصبحتُ أرى في كل الوجوهِ شبَهك .. فأصبحتُ أحبُ الناسَ ...
في حين أني اعتزلتهم معتكفاً في دير الحب ...!
يا لبؤسي هناكَ أيضا ما لم أذكره .. ستريه في علي سطحِ القهوة كل مرة ستشربينها ...
بردُ الاصابع ودِفؤها حين تلامسُ كوبَ القهوة ..
نعم بالتحديد ذلك الشعور .. شعوري عند عناقكِ مثله بل ويزيد !!!
بقي في جعبتي تناقض لكلماتهم التي قالوها لي ...
لا يوجد فرحٌ بعد فراقكِ ، هم قالوا " بعد الحزنِ فرح "
ولا بعد الغروب شروق بعد غيابك
" بعد الغروب شروق " تقوّلوا ذلك بهتاناً..
غطاء من الأكاذيب صنعوه فقط لكي يعيشوا وينسوا ... 
.
.
لمثلي لم تُعد !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق