Translate

أكتبُ لأعيش ...

صورتي
حياتنا لا أحد يعيشها غيرنا .. واحساسنا يميزنا

الأحد، 7 يوليو 2013

فراقٌ أثكل ظهر الارض

.
.
.




يبقى في القلبِ مستودعٌ هناكْ في أقصى زوآياهْ ،

نضعُ بداخله كل من لوّح بيديّه مودعاً إيّانَا

نسكنُ ذلك المكان  عند الحنين ، نرتبُ أوجاعنا بأدراجه ،

ونُخبِأُ أدُمعنا خلف جدراِنه ،

لا يُوجد أصعبُ من الفراق نفسه إلا فراقُ من أحببناه فَمَاتْ ،

تلك تكون هي القاضية ،

عند المساء تزُورُناَ أطيافُهُمْ ، نُقبُلها شغفاً ، فتمسحُ على رؤوسنا تصبُراً،

" فصِرنا من عشّاقِ اللّيلْ "

عندَ المساءِ عِندمَا ينتصِفُ القَمَرُ في كبدِ السمآءِ ،

تُهرول أرواحُنا لتبحثَ عنهُم ، لتشمّ رآئحتهُمْ ، ولتكون في أحضانِهمْ

عند المساءِ يجْتمِعُ الضدينِ عِندي~ ، دموعٌ مُحُرقةً كل شيءْ ،

وإبتسامةُ عند مرورِ شريط الذكرياتْ ذا الغُبارِ المُحبب عنديْ

كلُ قصةٍ حزينةٍ يكونُ لها رآويٍ يرويها ، يُسطرُ ما بِداخِلِهَا ،

ويرتبُ أفكارهَا ويتفَنَنُ في مدى عمقِ تأثيِرها ، إلا قصةُ وداعِ من أحبَبَنا

الزمانُ هو فقط مَنْ يَرويْها ، فأحياناً يُنسِيك إِياهُم فِي زحمةِ الدنُيا ،

وأحياناً على حينِ غرةٍ مِنْكَ تأتِيكَ مَوجةُ حنينٍ تكادُ تَصرعُك أرضاً

تُمَزِقُك أشلاءً وقطعاً ، وفي آخِر جزءٍ ما قبلَ النهايةِ ، تُعيد ترتِيبَك ،

ولكنْ ليسَ كالسابقْ ، بِل يوجدُ هناك فراغاتٍ سيملؤها الوقت بـــ ~ لا شيءً !

صنعتُ لِنْفسي لَحْداً في الحياةِ ، كفنت بهِ قلبي ،

وَما بقِي من جَسَدِي سيُكفنْ في يومِه ، فعَزَائِي أُقدِمُه لِقلبِي ،

وعزاءُ باقِ جسدي سيُقدِمه عنِي غَيْرِي

يبداُ القلمُ بالتوهانِ في مسالكِ الحُزنِ وطُرُقِه ،

والورقةُ تطوي نْفسها شيئاً فشيئاً ، كي يقِفَ نبضُ الحنينِ ،

وتتلاشى خَفَقاتُ الشوقِ إلى إن تختفي خلف جدران الزمَانْ !

ولا يبقى غيرُ شيئين ، فراقٌ أثكلَ ظهر الأرضِ ، وأنا !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق